أهم مفاتيح الإرشاد الأسري لتحقيق السعادة الزوجية

 أهم مفاتيح الإرشاد الأسري لتحقيق السعادة الزوجية


أهم مفاتيح الإرشاد الأسري والسعادة الزوجية



تعد الأسرة من أهم الجماعات الإنسانية وأعظمها تأثيرا في حياة الأفراد، فهي الوحدة البنائية الأساسية التي تنشأ عن طريقها مختلف التجمعات الاجتماعية، وقد حث الإسلام على إنشائها لتكون امتداد للحياة، وأساساً لها، وقد صدق المولى عندما قال في كتابه الكريم

﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21].

 تلك كانت كلمات الله عز وجل عن الزواج الذي يُعَد من أجلِّ وأعظم نِعَم الله تعالى على الخلق أجمعين

لا يوجد أهم من تحقيق الحياة الزوجية السعيدة, التي توفر لك الصحة النفسية والجسدية.ويؤكد الباحثون ان العلاقات الزوجية الإيجابية ترفع نسبة المناعة في الجسد وتقلل من خطورة التعرض لأزمة قلبية، وذلك عن طريق بقاء هرمون الضغط العصبي في مستوى منخفض .

مفهوم الارشاد الزواجي

الإرشاد الزواجي


 إن العلاقات التى تتمتع بطابع طويل الأمد، مثل العلاقات الزوجية تضع شريكى الحياة فى مرمى الصراع  في الحياة اليومية، ذلك الصراع الذى تفرضه عليهما تغيرات ومتاعب الحياة المستمرة، وهذا هو ما اتفق عليه المهتمين في البحث عن هذه الأمور.
 
 فبعد انتهاء شهر العسل يبدأ الزوجين فى اتخاذ قرارات تتعلق بطريقة العيش وإدارة البيت الذى جمعهما تحت سقف واحد، مثل  من الذى سيقوم بأعمال المنزل، وأى نوع من الوجبات ينبغى إعدادها…الخ، وكلها نقاط صراع ينبغى مواجهتها بشكل مُرضي لكلا الطرفين.
 
وتتفق الآراء على أن كيفية مواجهة هذه الصراعات هى التى تحدد نوعية العلاقة الزوجية ومدى استمرارها فيما بعد.
 
من هنا يمكن تعريف الارشاد الزواجى، حيث  أنه عملية مساعدة الفرد في اختيار زوجة، والاستعداد للحياة الزوجية، والدخول فيها، والاستقرار والسعادة، وتحقيق التوافق الزواجى، وحل ما قد يطرأ من مشكلات زوجية، قبل الزواج وأثناءه وبعده.

المشكلات التي يستهدفها الإرشاد الزواجى

مشكلات ما قبل الزواج مثل

النظرة الأولى، واختيار شريكة الحياة أو شريك الحياة، والمستوى الثقافى والاجتماعى والاقتصادى.

 مشكلات أثناء الزواج مثل

الُبعد العاطفي، العلاقة الجنسية، والممارسات السلوكية غير السليمة، اضطراب الفتور الجنسى، وتنظيم الحمل و النسل والإنجاب.

 مشكلات ما بعد انتهاء العلاقة الزوجية مثل

الطلاق والترمل.. وحرمان الأطفال من والديهما. 

أثار غياب الإرشاد الأسرى على العلاقة الزوجية

ينشأ التدهور في العلاقة الزوجية نتيجة تراكم الصراعات التي لم يتم حلها، فتحدث مشكلات فى التواصل بين الزوجين، أو يتم فقدان التواصل تمامًا (و هو ما يعرف بالخرس الزوجي)، وقد تتفاقم المشكلات بسبب إنكارها، أو إلقاء اللوم من قِبَل الزوجين ، يلقي كلا منهما باللوم على الآخر حتى يحدث الطلاق.
ومن هنا تأتي أهمية الإرشاد الزوجي وخاصة لأولئك المتزوجون حديثا والذين لا يجدون من يرشدهم وينصحهم بكيفية التعامل مع المشكلات التي تطرأ على حياتهم اليومية.

أهداف الإرشاد الزواجى


تقوية العلاقة الزوجية بين الزوجين.
فهم كل من الطرفين لاخر.
مساعدة الزوجين في معرفة الخلل فى الحياة الزوجية لهما.. ومحاولة حل المشكلات فيما بينهما.
مساعدة الأزواج فى إيجاد حل أفضل من الطلاق والانفصال.


فوائد الإرشاد الزواجى


مساعدة الأفراد فى الاختيار الصحيح.. والشخص المناسب للزواج.
تحمل الفرد قراره.. وهو أصعب قرار يختاره الإنسان فى حياته.
مساعدة الفرد فى نجاح عش الزوجية.
مراعاة الفروق الثقافية فى الاختيار، واقتراح عدد من الأمور المناسبة التي يحتاج كل فرد إلى توافرها في الأخر حتى تكون العلاقة الزوجية علاقة ناجحة ومميزة.



أساليب التدخل في الإرشاد الزواجي

الإرشاد الأسري



 تشمل أساليب التدخل في الإرشاد الزواجي بعض الأساسيات أهمها:


تنمية مهارات التواصل والتفاعل

يقوم المرشد بتعليم الأزواج مهارات التواصل، وكيفية تبادل الأفكار والمشاعر دون أي مشكلة، وتدريبهم على الإنصات، ليفهم كل منهما الآخر بطريقة صحيحة.

تساعد مهارات الاتصال في إتاحة قنوات مفتوحة بين أفراد الأسرة للتفاهم وتبادل الأفكار والمعتقدات، مما يقلل من المشكلات، وينمي المشاعر والسلوكيات الإيجابية.

الحوار

يتعلم أفراد الأسرة خلال هذه الخطوة أساسيات الحوار الناجح، وهو ما يساعد على استثارة الفكر، وطرح موضوعات للمناقشة، مما يساعد على إعادة بناء الهيكل المعرفي لهم، وتصحيح الأفكار الخاطئة، إضافة إلى تقوية التواصل بين الأهل، وتحليل الأفكار بطريقة صحيحة.

حل المشكلات

يجب أن يقوم المرشد الأسري بتدريب الأزواج على كيفية حل المشكلات بطريقة صحيحة، مع إتاحة بدائل جيدة تحقق الموازنة للجميع، وتساعد على تجاوز المعوقات التي تواجه الأسرة.

الدعم الإيجابي

يجب تقديم دعم إيجابي سواء اجتماعي أو مادي او معنوي للفرد الذي يحتاج إلى المساعدة والدعم كي يجتاز الصعوبات التي يمر بها، وتقويم سلوكياته السلبية.

القدوة الحسنة

تتمثل هذه الخطوة في تعليم فرد معين بالأسرة سلوكيات محددة اقتداءً بشخص آخر يمثل قدوة حسنة له، مع توجيهه نحو الطرق الصحيحة للتعامل مع كافة الظروف والمشكلات.

المهمات المنزلية

تساعد هذه الخطوة على توجيه أفراد الأسرة نحو الإلتزام ببعض المهمات والواجبات المنزلية التي تنمي لديهم الإحساس بالمسؤولية، وتساعد على تغيير سلوكياتهم، وتعلمهم كيفية التفكير، وبناء علاقات متقاربة في إطار التعاون المشترك وتقليل المسافات والحواجز.

الجلسات الجماعية

تجمع هذه الجلسات بين عدة أسر، وهو ما يساعد على الاستفادة من الخبرات الأسرية المختلفة، مما يقلل من التوتر والقلق، وتلعب هذه الخطوة دورًا هامًا في التغلب على المشكلات المختلفة.


ما أهمية جلسات الإرشاد الزواجي؟

تتمثل أهمية جلسات الإرشاد الزواجي فيما يلي

التخلص من الملل

يشعر الأزواج من بعضهما البعض في حال التفكير في كيفية قضاء حياة بأكملها في نفس الروتين برفقة نفس الشخص، لذلك يساعد الإرشاد الزواجي على كسر الملل والروتين، والشعور بالمرح، من خلال اقتراح بعض الأنشطة مثل السفر إلى الخارج، أو إعداد المفاجأت والهدايا.

تنمية الثقة

 المحور الأساسي لنجاح علاقة أي زوجين هو الثقة المتبادلة، لذلك يساعد تحفيز الثقة على السيطرة على ردود الأفعال، وتجنب الكذب، إضافة إلى احترام كل طرف لحدوده مع الآخر، وتجنب الشك.

زيادة الوعي

يساعد الإرشاد الزواجي على زيادة الوعي، وتقوية العلاقة بين الزوجين، إضافة إلى تحديد أوقات وآليات النقاش، والتركيز على حل المشكلات.

المستشار الأسري والتربوي

ولتحقيق السعادة الزوجية يجب على الزوجين النظر إلى الزواج من جميع الجوانب ايضاً ، وعليهما السعي بكافة الطرق للحصول عليها، فهي أساس للزواج الناجح، ومن هذه الأسباب أو السُبل لتحقيقها نذكر ما يأتي

تقبل شريك حياتك


بعد الزواج أحياناً يحدث صدام نتيجة ظهور بعض الصفات الغير مرغوبة من الشريك والتي لم تكن ظاهرة من قبل، بداية حاولوا أن تتقبلوا شركائكم بكل العيوب مع محاولة تعديلها بالحب وليس بالعنف أو العصبية، فليس هناك شخصية خالية من العيوب حتى أنت نفسك تعرف أن لديك الكثير من العيوب.
تحدثوا إلى بعضكم

  • فالكلام هو خير وسيلة للتعبير عما في القلوب، على الزوجين أن يتحدثا بشأن أحلامهما وطموحهما وخططهما اليومية وأن يسير كل شيء بالإتفاق فيما بينهما، لا مانع من المعاتبة بعد الخلافات حتى يظهر كل من الطرفين وجهة نظره نحو الطرف الآخر، اجعلي شكواك منه إليه فالعتاب دليل المحبة والطبع أن تفصحي له عما يسبب لك الضيق هو أمر يكسر الحواجز فيما بينكما.

الصراحة

  • وجود الصراحة بين الطرفين هو شيء يوفر الكثير من الوقت والمجهود، وعلى الطرف الآخر أن يكون دائماً متسامحاً إذا ما صارحه شريكه، ويتقبل الاعتذار ويقدر صراحته.

 ابحثي عن الصفات الحميدة


  • لا يوجد شخص سيء للغاية وإنما لكل شخص جانب إيجابي، حاولي أن تبحثي عن الجوانب الإيجابية في شريك حياتك حتى إذا غضبت منه في يوم من الأيام تعينك تلك الصفات الحميدة على نسيان ما فعله من أخطاء.

لا تطيلي من مدة الغضب


  • لا تعطوا فرصة للغضب بأن يتفاقم فيما بينكم بسبب طول مدة الخصام، فأي مشكلة يمكن حلها بهدوء، حاولي أن تحتوي المشكلة وتهدئة الأمور بينك وبين زوجك ومهما كان الأمر لا تطيلا الخصام أكثر من يوم واحد فلا ينام أحد الطرفين غاضباً عن الطرف الآخر.
  • اجعلي التسامح أساس العلاقة


    لقد بنيت العلاقة الزوجية على أساس المودة والرحمة وهو أساس متين، فمن أهم أساسيات المودة هو أن يسامح كلاً من الزوجين الآخر على أخطائه، فكل إنسان معرض لا تكتب الأخطاء.

    لا تفتعلي المشكلات


    هناك بعض المشكلات التي تحدث بدون وجود أسباب واضحة، غالباً ما يختلق أحد الزوجين المشكلة من لا شيء، فالحكمة تقتضي هنا التفكير الجيد قبل بدء الخلاف والنظر للأمر من عدة محاور، وأن تسألي نفسك بالفعل؟ هل هذا الأمر يستحق أن تحدث بسببه مشكلة.

    احترام العائلة أهم أسس الزواج السعيد


    من مبادئ السعادة الزوجية أن يحترم الزوج عائلة زوجته والعكس صحيح، فالاحترام المتبادل من الصفات التي تزيل التوتر بين الزوجين وتقرب المسافات فيما بينهما بشكل أفضل، فلا يحمل أحدهما في نفسه ضغينه ضد الآخر.

    التفاهم وتبادل الآراء

    حين يقدم أحد الزوجين على أمر ما سواء يتعلق به بشكل شخصي أو يتعلق بالأسرة ككل، فمن الأفضل مناقشة الطرف الآخر بشأنه فتبادل الآراء مهم جداً في اتخاذ القرارات، وإلا لماذا نسمي الزوج والزوجة بشريك الحياة؟، فالحياة يا صديقتي مشاركة وتبادل الرأي يوصلك دائماً إلى أفضل الحلول.


    يمكنك الإشتراك بأقوي دورات الإرشاد الأسري من خلال هذا الرابط

    دبلوم المستشار الأسري والتربوي


    مواضيع ذات صلة

    ما هو اللايف كوتشينج (life coaching)الأسس الأربعة في الإرشاد الأسري لحياة زوجية سعيدة
    يعني ايه لايف كوتش؟ (life Coach)أوجه الإختلاف بين شخصية الرجل والمرأة

    من هو المستشار الاسري ؟ و كيف تصبح مستشاراً اسري؟دور المستشار الاسري والتربوي في المجتمع العربي

    اسباب فشل الزواج وطرق مواجهة عوامل الفشل




    أكاديمية الشرق الأوسط للتدريب والتطوير
    أكاديمية الشرق الأوسط للتدريب والتطوير
    لقد تأسست أكاديمية الشرق الأوسط للتدريب والتطوير وفق مفاهيم ومبادئ التميز وذلك من خلال التطوير بالتدريب ووضع خطط وبرامج ذات جودة عالية لتطوير المهارات الإدارية والبشرية للمتدربين ، والتي تركز على تحقيق الريادة والتميز في تقديم الخدمات التدريبية والاستشارات وتهدف اكادميتنا إلى المساهمة والسعي في إحداث التغيير المستهدف من خلال تأهيل العديد من المتدربين وإكسابهم المعرفة وتطوير مهاراتهم لنكون رواداً في مجال التدريبات الإدارية والبشرية من خلال نقل المعرفة وتقديم الخدمات التي تؤدي إلى الرقي بهم وحيث نحرص في تعاملاتنا على التمسك بالعديد من القيم التي تضمن إرضاء عملائنا ، وتنفيذ برامجنا على قدر كبير من الدقة والتميز والجودة العالمية
    تعليقات